Pages

بحث

الأحد، 4 أكتوبر 2015

الحرب الصليبية اليائسة الروسية على المشرق الاءسلامي-اخر مسمار في النعش الروسي في المياه الدافئة:

ن م


عكس كل التحليلات الساذجة التي ترى ان روسيا عادت قوة عظمى بحضور زاخم الى المنطقة-جلها تحليلات متوجسة او مبالغ فيها من جهة المعولين على قدرات موسكو في الجحيم الشرق اوسطي من المؤيدين للنظام السوري المخلوع-عكس كل ذلك روسيا بوتين ما كانت لتقدم على هكذا مسار خاطئ و احمق لولا احساس السياسة الروسية الخارجية الفاشلة تاريخياً و على الدوام من ان موسكو جريحة في مواجهة المخالب الاميريكية في شرق اوربا و الشرق الاوسط و التي تحاصر روسيا و تكاد تخنقها جيوسياسياً روسيا ادركت ان لا احد يصدق مساعيها الخبيثة السياسية في اوكرانية و سوريا و ان اي مبادرات روسيه في اي قضية دولية لا تساوي قيمة عقب حذاء متسخ و الحبر الذي تكتب به -روسيا الأن اشبه بدب جريح محاصر و خائف مستميت في الدفاع عن نفسه ازاء الحراب التي جرتها يديه -بوتين يدرك التكلفة الاجتماعية و السياسية و الاهم الافتصادية لتدخله في سوريا لكنه مضطر و هو يدفع ثمن دعمه للأسد المخلوع و يدفع ثمن غباء وزير خارجيته و ثمن سياسية روسيا الخارجية التي ارادت ان تعيد خلق ماضي ولى للأبد . بوتين الجريح و المستنزف استعان بدمى الكنيسة الارثوذوكسية المنقرضة و بشعارات رنانة عن قدسية الحرب الصليبية في سوريا .
كما ان  الاستراتيجي هو:
الخشية الروسيه من رياح التغيير الديموقراطي في العالم و الشرق الاوسط خاصة الرياح التي عرت قبح النظام الديكتاتوري في موسكو و بالاجهاز التام على الأسد المخلوع سيعرى بوتين دولياً و سيوصم باخر الديكتاتوريات و اخر المستبدين الذين يعيقون التقدم العالمي الديموقراطي فبوتين يخشى على كرسيه من ان تحرقه رياح التغيير.
بكلام اخر التدخل الروسي في سوريا يعبر عن مدى الازمة التي يعيشها و الاهم العزلة الدولية التي تعيشها موسكو اللهم من حفنة من الدول التي يكاد يتذكر المرء اسمها كفنزولة و الارجنتين وكوبة ممن لا تقدم ولات تؤخر في السياسة الدولية.
بكلام اخر التدخل الروسي في سوريا مسمار يدق في نعشين الاول لروسيا في المياه الدافئة و الشرق الاوسط كما تاريخياً روسيا تطرد و ستطرد.
و الثاني في نعش الرئيس بوتين داخلياً على الاقل و دولياً كدكتاتور.
بالنسبة لروسية فالأمر منتهي باول طائرة روسية يسقطها المقاومون السورييون او اول اسر لمرتزقة من الجنود الروس من قبل المقاومون فالدم لا يجلب الا لعنة الدم و البادئ يدفع الثمن اخيراً فروسيا لها الكثير ما ستخسره فيما السوريين ليس لهم ما سيخسروه و روسيا الان ليست الاتحاد السوفييتي هي اضعف و افغانستان سوريا تنتظر روسيا لتغرقها في بحر من الدم سيصل الى اعتاب الكريملين و الحرب النفطية بين الخليج و الروس اشد وطئة من تجربة افغانستان 1979-1989ولعل بوتين يذكر صواريخ الستينغر حيث لا توجد قوة في العالم تستطيع منعها عن المقاومة السورية فيما لو امدها بها من هم يتربصون بالكريملين.
الفخ الذي وقعت فيه روسيا في سوريا و العراق سيجعل الكل يتشمتون بالمأزق الروسي و ستكون وطأة الشماتة كبيرى على الرئيس بوتين خاصة اذا تمت معرفة ان الحلف الدولي لمكافحة الارهاب قد يتفكك تدريجياً ليشمت بالخزي الروسي في سوريا و العراق  بعد تركها وحيدة في المواجهة فروسيا المحاصرة بحزام ملتهب تاريخياً من الجمهوريات الاءسلامية كما ان حماقة روسية ستجر الارهاب الى بيت روسيا الداخلي انئذ ستغدوا اكاذيب روسيا حقيقة ستحرقها.
فالقرار الاميريكي بوقف عمليات الانبار هو لجعل روسيا امام طريق مسدود في مواجهة العالم الاسلامي و الجهاد العالمي فهل روسيا قادرة على تحمل التكلفة من اراد الجواب انتقائياً فاليصغي لجوقة الاعلام الايراني الناطق بالعربي قبل الفارسي
روسيا تعرف انها سائرة الى الجحيم و لعل التدخل في سوريا اخر رصاصات موسكو في معركة حفظ ماء الوجه بعد الاخفاق الايراني و فشل قاسم سليماني في مساخر الحرس الثوري في سوريا و مساخر السيد حسن الذي يجيد النباح . روسيا تاريخياً غريبة عن المنطقة ثقافياً و ايديولوجياً و دينياً و اقتصادياً و ستبقى كذلك اي لا مكان لروسيا و ان وجد هو وجود طارئ.و الاهم بعقيلة الرئيس القميئ بوتين و وزير خارجيته الرقيع لافروف السوريين لا يعولون كثيراً على موسكو في دعمها لطاغية مريض و مخلوع تحاول موسكو تأخير الاءجهاز عليه فحماقة الاثنين تحمل بشائر الفشل لموسكو.