Pages

بحث

الأحد، 30 يونيو 2013

مصر فرص رئاسيه ضائعه و جماهير ضائعه :

ربما فشل الاخوان المسلمين في اول تجربه سياسيه على مستوى رئاسه و حكم مصر .
فالطموح لدى جماعه الاخوان و ادواتهم السياسيه تعدى الثوره المصريه الى شطحات السيطره و التحكم بكل مفاصل مصر ففي الوقت الذي كانت مصر فيه في حاجه ملحه لطرح منظومه ديموقراطيه كحجر زاويه للنهوض بمصر لتحمل مسؤوليه الثوره مارس الاخوان الهيمنه المبطنه للسيطره على مفاصل الدوله و اول ما بوشر به في هذا الاطار مؤسسه السنيما و الفن عامه في توجه سطحي للعقليه الدينيه .
و التعمق في تفعيل الجماعه في وزارات الدوله و مؤسساتها .
الخبز اليومي للمواطن العادي رفع الدعم عنه .
التوجه الى البنك الدولي لسد العجز الحكومي.
التوجه الى ايران .
الدعم المتأخر للثوره السوريه .
الفوضى في الشارع المصري نتيجه تعنت مؤسسه الرئاسه .
عدم تقديم اي تنازل للمصلح المصريه في غياب تام لاي تفهم للانتقادات الشعبيه ما ادى الى تراكمات جمه تواجه الرئاسه المصريه.
و اخيراً القمع الاعلامي لاعلاميين .
فرص كثيره لم يوفق فيها الرئيس للتقدم في اتجاه بناء الثقه .
فالمعارضه الان و الفئات المكونه للسياسه المصريه :
الليبراليين .
الاسلاميين .
الاقباط .
الجيش .
الطبقه الواسعه للمصريين الذين هدتهم ضرورات الحياه و اللذين هم على حافه المجاعه .
لم تؤخذ في حسبان المكون الحكومي .
و لم يتم بناء اليه للحوار مجديه من شأنها ان تعزز الثقه .
اضافه الى بدايات تشكيل جماعات تدعم الاخوان بالعنف كما حدث في المدينه الاعلاميه .
وفي عوده للجماهير المصريه هي بدورها ضائعه تعاني الفوضه في كل شيئ تتصادم مؤيده و معارضه تتنازعها القوى السياسيه .
نعم استعجل الجميع في الاطار السياسي العام الذي يكاد يختزل بالاسلاميين و الليبراليين صراعهم المحموم للاستحواز على الحكم 
فالاخوان حقيقه ـ رئاسه مرسي ـ منذ البدايه لم تمنح لهم فرصه الصبر و لم يؤخذ الرئيس مرسي على محمل الجد و قوبل باستهجان  في رؤيه النتائج السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه .
و الاخوان كذلك لم يبادروا الى وضع حد للتكهنات حولهم عبر بناء جسور الثقه .
الاخوان لم يفهموا ان مصر للجميع و ان الرئاسه اعلى سلطه تنفيذيه و ان المكون الشعبي و السياسي الاخر من حقه وضع التشريع.
اضافه الى محاكمه مبارك و نجليه و العادلي تراوح بين الشد و الرد في استغلال واضح .
و في المحصله الجماهير ضائعه في سرقه واضحه للثوره المصريه  .
فيما مصر تتجه ربما لصراع داخلي في ظل تعنت مرسي و العنف المتزايد و فوضى العصايات المسلحه .